إرتفاع عدد ضحايا تصادم قطارى "العياط" الى 30 شخصا.
نقلت قناة الجزيرة عن مصادر في النيابة العامة قولها أن عدد الضحايا في تصادم العياط وصل الى 30 شخصا وأصابة أكثر من 50 شخصا.
وقع الحادث في منطقة العياط التابعة لمحافظة السادس من أكتوبر، على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب القاهرة.
وقال مسؤول في الشرطة إن القطارين كانا يسيران على السكة نفسها، واصطدم أحدهما بالآخر أثناء توجههما إلى صعيد مصر.
وأوضح أن القطار الأول الذي كان متجهاً إلى الفيوم (100 كلم جنوب القاهرة) توقف فجأة، بينما واصل القطار الثاني الآتي من القاهرة باتجاه أسيوط (400 كلم جنوب القاهرة) طريقه.
ورجح مسؤول في الشرطة ارتفاع عدد الضحايا، وقال مصدر في الإسعاف إن السلطات الطبية في مدينة العياط استعانت بسيارات إسعاف من ثلاث محافظات مجاورة على الأقل لتساعد في نقل الجرحى وجثث القتلى إلى مستشفيات في عدة مدن.
وصرح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري مجدي راضي بأن وزير الصحة حاتم الجبلي أشار -في تقرير لرئيس الوزراء أحمد نظيف- إلى أنه أمر بتحريك 80 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث على الفور والسرعة في نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وتحدث عدد من شهود العيان والناجين لمراسل الجزيرة عن وجود عدد من الأطفال والنساء بين الضحايا.
وقال عدد من أهالي المنطقة إنهم سارعوا لإقامة جسر من البوص لانتشال الضحايا، خصوصا أن فرق الدفاع المدني تأخرت في الوصول إلى موقع الكارثة.
ووجه سكان المنطقة انتقادات حادة للمسؤولين عن السكة الحديدية، وأجمعوا على وجود إهمال شديد في قطار الفيوم الذي وصفوه بقطار الفقراء الذين يتكدسون فيه.
وفي السنوات الماضية وقعت حوادث عديدة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى وأثارت انتقادات شديدة للحكومة من جانب مواطنين قالوا إنها تهمل تطبيق معايير الأمان في وسائل النقل العام.
يذكر أن مركز العياط شهد حادث احتراق أحد القطارات في فبراير/شباط عام 2002، والتي تعد أسوأ كارثة في تاريخ سكك حديد مصر، وأدت إلى مقتل أكثر من 350 شخصا.
وفي ذلك الحادث شب الحريق في سبع عربات بقطار الركاب وهو يتحرك في دائرة مركز العياط في طريقه من القاهرة إلى صعيد مصر.
وكان 58 مصريا قد قتلوا وجرح 150 آخرون في أغسطس/آب 2006 عندما اصطدم قطاران للركاب بالقرب من مدينة قليوب شمال القاهرة.
الجزيرة نت